إن عمالة الأطفال تكون على نوعين :
النوع الأول: العمل الذي يحمل في طياته التسول ، فبدلا من أن يقوم الطفل بمد يده لسؤال المارة ويستجديهم بإعطائه النقود ، يتظاهر بأنه يحمل شيء في يده ليبيعه ويلح على المارة بالشراء منهم ويستجديهم .
كما أننا نلاحظ ظاهرة اخرى وجود أطفال عند إشارات المرور ، يقومون بمسح السيارات المتوقفة عند الإشارة
دون أن يطلب منهم ذلك ويستجدون صاحب السيارة بإعطائه ما تيسر من النقود ويلحون عليهم، وهذه ظاهرة تجمع بين العمل والتسول في آن واحد، وقد يتعرضون إلى الدهس أو إعاقة المرور..
النوع الثاني: الأطفال الذين يعملون في المهن الحرفية، فبعض الأطفال يعملون عند آبائهم في نفس الحرفة التي يعمل بها أباهم، وغالبا ما تكون حرفة يدوية، وقد يعمل الأطفال عند أشخاص لا قرابة بينهم لاكتساب الخبرة
وإتقان الصنعة، إن بعض الآباء لا يعتقدون بأهمية التعليم والدراسة طالما أن العمل لهم مؤمن
كما أن الطفل يضطر للعمل لإعالة اسرته عند فقد المعيل لهم أو عجزه ، وخصوصا إذا كانت الاسرة فقيرة .
إن الطفل الذي يعمل صغيرا وفي عمر مبكر قد يعاني من اضطرابات نفسية ، كما أن العمل يؤثر في حالة نمو الجسم والعقل والعاطفة ، لان الطفل مجبر على الاحتكاك والتعامل مع المجتمع الكبير والتعرض للصدمات والمضايقات اليومية ، وأحيانا لمضايقات من قبل صاحب العمل ، مما يسبب له حالة من الانطواء على نفسه
أو الميل إلى العنف في بعض الأحيان، كما أن آلاف الأطفال حرموا من ابتسامات طفولتهم وعفوية مراهقتهم
وأحلام شبابهم لساعات من التعب والشقاء يوميا ..
إن من الواجب القضاء على ظاهرة عمالة الأطفال، وهو واجب إنساني ووطني واجتماعي وقضية أخلاقية
منتشرة في جميع أنحاء العالم، وهي منتشرة بشكل واسع وكبير، وفي القرن الإفريقي يستخدم الأطفال للقتال
في ساحة المعركة بين المتقاتلين ، وزجهم في أتون المعركة ..
يجب التعاون بين جميع الدول العربية والإقليمية من اجل القضاء على هذه الظاهرة، التي تحرم الطفل من التعليم
والدراسة والتدريب ، وتزج به في ميدان العمل بطرق غير صحيحة ، وهذه الظاهرة تؤثر على الدول النامية .
يجب سن القوانين وتفعيلها للقضاء على هذه الظاهرة التي لها مردود سلبي على الدولة .وعلى المجتمع ككل .
للتفعـــــــــــــــــــيل
[size=12]منقول للفائدة[/size
فاطمة كمال جبر ابو كشك